Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

  • حول دور الإعلام الامبريالي في التضليل و التزييف و صناعة الرأي العام

     

     

     

    يقدم موقع المكتبة الحمراء أول محور له تحت عنوان: "دور الإعلام الامبريالي في التضليل و التزييف و صناعة الرأي العام"، و ذلك نظرا لأهمية و خطورة دور الإعلام الإمبريالي و الرجعي في خدمة المخططات الامبريالية و الرجعية و الظلامية لضرب إرادة الشعوب في التحرر و الديموقراطية و الاشتراكية.

    لقد تطور الإعلام الامبريالي و ملحقاته الرجعية و الظلامية تحت تأثير الدراسات و الأبحاث الممولة من طرف الدول الامبريالية و الشركات متعددة الجنسيات، و بالاستفادة من رصيد هام من التركة النازية و الفاشية في مجال الدعاية و الإعلام و الذي شكل غوبلز أحد منظريها الكبار، و استفاد كثيرا من القفزة التكنولوجية التي عرفها مجال المعلومات و التواصل ليصبح سلاحا فتاكا يضاهي في خطورته، على حد تعبير أحدهم، قوة القنبلة النووية من حيث قدراته التدميرية، و هو ذراع ضارب لفرض وجهات النظر المعبرة عن المصالح الامبريالية و عن مصالح الرجعية و الظلامية، و وسيلة للغزو الفكري و الحرب النفسية و تغييب الوعي و التخذير المجتمعي و الثقافي و تكريس الاستيلاب و تقديم الاستغلال و الاضطهاد للشعوب في ثوب من حرير، من أجل السيطرة على العقول و القلوب .

    هكذا يتم قلب الحقائق و تزييفها و تضليل الرأي العام و توجيهه. لقد أصبح سلاحا استراتيجيا و القوة الضاربة الأكثر تأثيرا في مسار حياة الشعوب و اتجاهاتها، و لأجل ذلك تستقطب الآلاف من كلاب الحراسة من الإعلاميين في الخدمة بالأجور المرتفعة و الامتيازات اللامحدودة، و مثقفين مزيفين يدافعون بشراسة عن المشاريع الامبريالية في نهب و استغلال و تدمير الدول و الشعوب، و من أجل ذلك يصنعون الشعارات تلو الشعارات لخدمة تلك المآرب المقيتة. إن تقديمنا لهذا الملف يهدف أساسا لفضح زيف الإعلام الغربي الامبريالي و زيف شعاراته حول الديموقراطية و حقوق الإنسان و حقوق الشعوب، و دوره في صناعة الرأي العام و تشكيله لصالح ديموقراطية داخلية فاقدة لأي مضمون حقيقي، ديموقراطية يتم تصديرها بأشكال مختلفة إلى الدول التابعة، باعتبارها النماذج الأرقى للحكم السياسي

    إن فضح هذا الزيف العارم الذي تضخه آلاف القنوات والوسائل الإعلامية المختلفة، هو الطريق نحو صياغة رأي آخر ثوري و نقدي يعصف بكل المشاريع الامبريالية الساعية إلى إدخال المجتمع البشري ضمن البعد الواحد ألا و هو الخضوع للاضطهاد و الاستغلال و الهيمنة و الاستيلاب و التبعية للمراكز الامبريالية العالمية.